الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

مستجدات
 > مستجدات

زيارة تربوية وثقافية إلى الموقع والمتحف الأثري بأوتيك لفائدة أطفال مركب الطفولة بسيدي ثابت.

|   حدث

في إطار الاحتفال بشهر التراث، نظّمت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، صباح يوم الأحد 11 ماي 2025، زيارة ميدانية تربوية وثقافية إلى الموقع والمتحف الأثري بمدينة أوتيك، لفائدة مجموعة من أطفال مركب الطفولة بسيدي ثابت. وقد جرت الزيارة بحضور كلّ من السيدة رملة الحصايري، متصرّف مستشار ومشرفة على تسيير الموقع الأثري بأوتيك، والسيدة مليكة عمار، محافظ مستشار بالمتحف الأثري، إلى جانب السيدة حنان الطرودي، مديرة مركب الطفولة، ومجموعة من الإطارات التربوية والإدارية المرافقة، إضافة إلى عدد من إطارات الوكالة.

وقد استُهلّت الزيارة باستقبال المشاركين في أجواء تنظيمية محكمة، تلتها تحية العلم، بما حملته من رمزية وطنية عززت لدى الأطفال مشاعر الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.
انطلقت إثر ذلك الجولة الميدانية في الموقع الأثري، بإشراف السيدة رملة الحصايري، التي قدّمت للأطفال شرحًا مبسطًا حول أبرز المعالم الأثرية بالموقع، بما يتناسب مع أعمارهم ومداركهم، مما ساهم في تيسير استيعابهم للمضامين التاريخية.
وتواصل البرنامج داخل أروقة المتحف، حيث تولّت السيدة مليكة عمار تأطير الزيارة، ميسّرةً للأطفال الاطلاع على مجموعة من القطع الأثرية المستخرجة من الموقع نفسه، والتي تمثل فترات تاريخية مختلفة شهدتها المنطقة، ممّا مكّن الزائرين الصغار من استيعاب البعد الزمني والتحوّلات الحضارية التي عرفتها المدينة.

وقد خُصّص جزء من الزيارة لأنشطة تفاعلية بالحديقة الخلفية للمتحف، تمثّلت في ورشة تحت عنوان "Puzzle Djerba"، مزجت بين البعد الترفيهي والبيداغوجي، حيث أبدى الأطفال تفاعلًا لافتًا مع مضمونها، وتعرّفوا من خلالها على مكونات التراث المادي وغير المادي لجزيرة جربة.

كما تضمّن البرنامج فقرة تقييمية تمثّلت في مجموعة من الأسئلة الموجهة للأطفال حول المعارف المكتسبة خلال الزيارة، بالاعتماد على المطويات التوجيهية التي تم توزيعها عليهم، وهو ما ساعد على ترسيخ المعلومات بشكل تفاعلي.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أوتيك تُعدّ من أعرق الحواضر التاريخية في شمال إفريقيا، إذ يعود تأسيسها إلى نحو 1101 قبل الميلاد، وتحتضن إلى اليوم مجموعة من المعالم الأثرية، من شوارع مرصوفة وأعمدة وتماثيل ومنشآت استحمام، تعكس الغنى العمراني والثقافي الذي ميّزها.

تندرج هذه المبادرة في إطار سعي وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إلى دعم التكامل بين البعدين التربوي والثقافي، وتعزيز الوعي لدى الناشئة بأهمية الموروث الحضاري الوطني، من خلال تقريبهم من المعالم التاريخية وتيسير سبل التفاعل المباشر معها.

 

Powered by Web Design