في إطار الاستعدادات النهائية قبيل انطلاق فعاليات شهر التراث، أدّت وزيرة الشؤون الثقافية، السيّدة أمينة الصرارفي، يوم السبت 19 أفريل 2025، زيارة ميدانية إلى ولاية نابل لمتابعة سير عمل المؤسسات الثقافية والاطلاع على مدى تقدّم عدد من المشاريع، وذلك بحضور السيّدة هناء شوشاني، والية نابل، والسيّدة ربيعة بلفقيرة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، والسيّدة شيراز سعيد، مديرة إدارة التراث، إلى جانب عدد من النواب والمسؤولين الجهويين.
وشملت الزيارة عدداً من المؤسسات الثقافية، من بينها المتحف الأثري بنابل الذي استكملت أشغال صيانته، ودار الثقافة بنابل حيث تابعت الوزيرة معرضاً فنياً وعرضاً مسرحياً. كما عاينت وضعية المركب الثقافي نيابوليس، مؤكدة على ضرورة التدخل العاجل لإعادة تهيئته. وفي الحمامات، اطّلعت الوزيرة على تجربة المركز الثقافي الخاص "Fausse Note"، مشيدة بأهمية تكريس الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير المشهد الثقافي. كما قامت بتفقّد دار الثقافة بدار شعبان الفهري، المغلقة منذ سنة 2011، مؤكدة على أهمية التسريع في إعادة تأهيلها وإعادة فتحها أمام العموم.
وشملت الزيارة أيضاً عدداً من المؤسسات الثقافية بكل من قربة، منزل تميم وقليبية، حيث اطّلعت على تقدّم أشغال مشروع المكتبة العمومية.
وفي ختام زيارتها، شدّدت وزيرة الشؤون الثقافية على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الأطراف المتدخلة، والتنسيق مع السلطات الجهوية والمحلية لتسريع نسق الأشغال وضمان صيانة واستدامة البنية التحتية الثقافية، مؤكدة أنّ هذه الزيارات الميدانية تندرج في إطار حرص الوزارة على توفير أفضل الظروف لانطلاق شهر التراث في موعده، وتعزيز إشعاع التراث الوطني في مختلف جهات الجمهورية.