في إطار فعاليّات الدّورة 34 لشهر التّراث اضافة إلى السعي لترسيخ ثقافة الاهتمام بالتراث الوطني في الوسط المدرسي، وتنمية الحسّ بالانتماء إلى الهوية الثقافية لدى الناشئة، احتضنت مدرسة "بني بلال الجديدة" بتطاوين الشمالية اليوم 19افريل 2025 " تظاهرة "تراثي في مدرستي" التي نظّمتها وكالة إحياء التّراث والتّنمية الثقافيّة، بالشراكة مع المعهد الوطني للتّراث وكل من المندوبيّة الجهويّة للتربية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتطاوين، وذلك بحضور السيدة إشراق الفلاح، معتمدة تطاوين الشمالية، السيد فرج السفيفري، المندوب الجهوي للشؤون الثقافية، السيد نور الدين الحرابي، رئيس مصلحة الحياة الثقافية بالمرحلة الابتدائية، السيد سالم ونيس، عضو المجلس المحلي لتطاوين الشمالية، السيد طاهر قمعون، عمدة بني بلال، السيد علي الروان، رئيس مصلحة التظاهرات والتنسيق مع الجمعيات بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والسيد منير كمون، الممثل الجهوي لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ومديرة المدرسة بالنيابة و عدد من طالبات الماجستير بالمعهد العالي للطفولة، واللواتي ساهمن في تأطير الأنشطة الثقافية والتربوية، بما أضفى بعدًا أكاديميًا وتربويًا على فقرات البرنامج.
افتتحت فعاليات التظاهرة بتقديم لمحة عن أهدافها ودورها في توعية التلاميذ بأهمية الاطلاع على المعالم والمواقع الأثرية عن طريق تجارب غامرة بالواقع الافتراضي و بالواقع المعزز التي أعدتها الوكالة لمنح الأطفال الذين يصعب عليهم التنقل الفرصة للتعرف على تاريخ بلادهم الثري.
وعبّر كل من المندوب الجهوي للتربية والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية تطاوين في كلمة، عن اهتمامهم بهذه الزيارة مثمنين جهود الوكالة في تربية الناشئة على قيمة التراث وضرورة الحفاظ عليه.
ثم انطلق الأطفال من مختلف الأقسام، في خوض زيارات لمعالم ومواقع أثرية في تونس عن طريق الواقع الافتراضي والواقع المعزز امّنتها ممثلة وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية امال بوسنينة وذلك في اجواء يغمرها الحماس والتفاعل. ونالت هذه التجارب استحسان الإطار التربوي مؤكدين على أهميتها في مناهج التدريس.
وفي سياق التظاهرة، امّن ممثل المعهد الوطني والمكلف بالتراث بتطاوين السيد علي الثابتي زيارة ميدانية إلى معلم "قصور أولاد الجليدات"، وهو من المعالم التراثية البارزة بالجهة، حيث اطلع المشاركون على خصوصيات هذا القصر من حيث تاريخه المعماري ووظيفته الاجتماعية والاقتصادية، مما عزّز محتوى الأنشطة النظرية وربطها بالتجربة المباشرة.
ونشير أن وكالة إحياء التّراث والتّنمية الثقافيّة تسعى من خلال هذه التظاهرة الى تشجيع التلاميذ على زيارة المواقع الأثرية والمتاحف وتعزيز الوعي لديهم بأهمية الحفاظ على الآثار للأجيال القادمة، وستكون المحطة القادمة من هذه التظاهرة يوم 26 افريل 2025.
