الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

مستجدات
 > مستجدات

الموقع الأثري بأوذنة يحتضن ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلـدان العربيّـة".

|   حدث

في إطار فعاليات الدورة 33 لشهر التراث، احتضن فضاء الاستقبال بالموقع الأثري بأوذنة اليوم الخميس 16 ماي 2023، ندوة علمية تحت عنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلـدان العربيّـة" من تنظيم الإدارة العامة للتراث بوزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمعهد الوطني للتراث، وذلك بحضور السيد فتحي كوشاد، المدير العام لادارة للتراث بوزارة الشؤون الثقافية والسيد طارق البكوش، المدير العام للمعهد الوطني للتراث والسيد لطفي ندّاري، المدير العام لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
وقد شارك في هذه الندوة العلمية خبراء ومشرفين على هذا القطاع من تونس ومن بعض البلدان العربية على غرار الجزائر وموريتانيا وسوريا إلى جانب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-الألكسو- وبحضور جامعيين وباحثيين وممثلين عن المجتمع المدني.
افتتح السيد فتحي كوشاد، المدير العام للتراث، مؤكدا على أن هذه الندوة تعد فرصة لمناقشة واقع إدارة قطاع التراث في الدول العربية وضرورة الاستفادة من التجارب والمشاريع والسياسات في هذه الدول وفقا للمقاربة التشاركية التي تتخذها وزارة الشؤون الثقافية في سبيل الارتقاء بالتراث وتثمينه باعتباره قضية مجتمعية مشتركة بين كل القطاعات والجهات.

وأشاد السيد طارق البكوش، المدير العام للمعهد الوطني للتراث في كلمته، بأهمية محاور الندوة لاسيما المخصص منها للجرد والدراسة والتثمين والمساهمة في مسار التنمية.
بدوره، ألقى السيد لطفي ندّاري كلمة، رحّب فيها بالضيوف مثمّنا دور الحضور العربي في مناقشة التشريعات والنظم القانونية العربية ومدى مواكبتها للتطورات والرؤى الجديدة.
على إثر ذلك انطلقت الجلسة الحوارية الأولى بإدارة الدكتور فتحي جرّاي، أستاذ جامعي وخبير دولي في التراث الثقافي وذلك بمشاركة السيد عماد صوله ممثلا للدكتور حميد النوفلي، مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الألكسو بتونس والسيد عبد القادر دحدوح، المدير العام السابق للديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية من الجمهورية الجزائرية. الديمقراطية الشعبية والدكتور أحمد مولود أيدة الهلال، جامعي وخبير دولي في التراث الثقافي من الجمهورية الإسلامية الموريتانية والدكتور عمار عبد الرحمان، خبير دولي في التراث من الجمهورية العربية السورية وكذلك الدكتور عبد اللطيف مرابط، أستاذ متميز بجامعة سوسة ومدير عام للإدارة العامة للتراث سابقا.
تناولت الجلسة الحوارية ثلاثة محاور كبرى، يأتي الأول تحت عنوان وضعية التراث الثقافي والإطار المؤسساتي والتشريعي المتعلق به، تطرق من خلاله الحاضرون إلى تشخيص الاطار المؤسّساتي والتشريعي للحفاظ على التراث وحمايته في الدول العربية ونظرة السياسي العربي إزاءه.

وفي المحور الثاني، تمّ عرض واقع التراث الثقافي في البلدان العربية من حيث الجرد والتوثيق والدراسة والتثمين والمساهمة في مسار التنمية مع التطرّق إلى التفاوت والتباين بين التجارب العربية إضافة إلى التعريج على مساهمة الخواص في الحفاظ على التراث الثقافي.

أما المحور الثالث فقد خصص لتجارب الدول المشاركة وموقفها من التعاون العربي والدولي في المحافظة على التراث الثقافي بالإضافة إلى عرض التّجارب الناجحة وعرض أهم الرؤى المستقبلية.
وخلال الحصّة المسائية، قدم السيد نزار بن سليمان محافظ مستشار الموقع الأثري بأوذنة وباحث بالمعهد الوطني للتراث، مداخلة بعنوان موقع أوذنة الأثري: الواقع والرؤية والتحديات تطرق خلالها إلى عرض مكونات الموقع و تاريخيه مركزا على دور عمليات الترميم في الحفاظ عليه. كما أشار إلى مختلف سبل وآفاق تنميته وتثمينه واقتراح مسالك سياحية يحتل فيها الموقع مكانة مركزية. ثم فُتح نقاش معمق مع الحاضرين في إطار التفكير في هذه التطلعات والمقترحات.
إثر ذلك، قدّم السيد النوري بوخشيم، أستاذ بجامعة تونس ومقرر الندوة، اهم المخرجات المتمثلة في الوصول إلى تفكير فعلي معمّق بين كل الأطراف أفضى إلى التّنصيص على فكرة التّراث مسؤولية الجميع، وأن وضع الخطط والسّياسات التراثية يجب أن تظل فوق كل الخلافات وكل الاعتبارات الشخصية، وضرورة خلق جيل متشبع بوحدة التراث والتفكير به بالإضافة إلى التّشديد على مسألة الحوكمة وحسن الادارة.
اختتمت النّدوة بزيارة مؤطرة إلى مدخل الموقع والمسرح الدائري لموقع أوذنة الأثري من تقديم السيد نزار بن سليمان محافظ الموقع.

 

Powered by Web Design