أشرفت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، مساء الاثنين 2 أكتوبر 2023 على تدشين قاعة كنز شمتو بالمتحف الوطني بباردو وذلك بحضور سعادة سفراء دولة مصر والسودان وفلسطين وعمان وألمانيا والأرجنتين وأكرانيا وممثلي البعثات الديبلوماسية في تونس وعدد من المديرين العامين والباحثين والمختصين في التراث.
وفي كلمة ألقتها، رحّبت الدكتورة حياة قطاط القرمازي بالحضور معبرة عن سعادتها بتدشين قاعة كنز شمتو أسبوعين بعد إعادة فتح المتحف الوطني بباردو من جديد. وأكدت على أهمية كنز شمتو الذي يعدّ اكتشافا نقديا استثنائيا يرجع ل12 ماي 1993 أثناء الأشغال التحضيرية لبناء مركب المتحف الأثري بشمتو سيميتوس الواقعة بالشمال الغربي للبلاد التونسية وذلك في إطار التعاون التونسي الألماني بين المعهد الوطني للتراث ومعهد الآثار الألماني. ويتكون هذا الكنز من 1648 قطعة نقدية ذهبية باستثناء قطعة واحدة من الفضة المغموسة في الذهب.
هذا توجّهت وزيرة الشؤون الثقافية بالشكر لوزارة الشؤون الثقافية الألمانية وللمعهد الألماني للآثار ومتحف كارلفرو وللسنوغرافي المشرف على العرض، السيد لثرو كورت رنجر وللمسؤول العلمي عن العمل، السيد مصطفى الخنوسي وفرق المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
ويُعتبر كنز شمتو من أكبر الاكتشافات للعملة الذهبية على الاطلاق في منطقة المغرب العربي من ناحية القيمة الأثرية والنقدية والتاريخية. وقد فرضت قيمته الاستثنائية اختيار المتحف الوطني بباردو لعرضه للعموم طبقا لبرنامج علمي أخذ بعين الاعتبار السياق الأثري لظروف اكتشاف هذا الكنز ومكوناته
وقدم السيد فيليب فونرومل، الكاتب العام للمعهد الألماني للآثار، كلمة أكد فيها على عمق التعاون التونسي الألماني الذي يمتد على أكثر من خمسة عقود مؤكدا على أهمية الأبحات التي قام بها الجانبين في منطقة شمتو الفريدة من نوعها والتي كللت باكتشاف كنزها الفريد سنة 1993.
ومن جهته، عبّر السيد بيتر بروغل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية عن سعادة ببلاده بالكشف عن كنز شمتو والترويج للسياحة الثقافية داعيا الجميع إلى زيارة الموقع الأثري بشمتو واكتشاف مقاطع الرخام الأصفر الذي تتفرّد به المنطقة والذي يروي عمق تاريخ تونس والأطوار التاريخية ومكانتها الاستراتيجية.